تعتبر رائحة الفم الكريهة من المشاكل الإجتماعية الشائعة وتحدث لعدة أسباب..
- لماذا تحدث رائحة الفم الكريهة؟ وكيف يتم التخلص منها؟
• رائحة الفم الكريهة (Halitosis): مشكلةٌ يعاني منها مئات الملايين. ففي الولايات المتحدة وحدها يعاني أكثر من 90مليون شخص من رائحة الفم الكريهة.
• تنتج عن سوء العناية الصحية بنظافة الأسنان أو عن بعض الأطعمة أو تكون عرضاً لمرضٍ ما في الجسم.
• إن العديد من الأشخاص لا يشعرون برائحة نَفَسهم لأن دماغ الشخص يتأقلم مع رائحته الخاصة.
- كيف يؤثر الطعام المتناول على رائحة الفم؟
• إن الأطعمة ذات الرائحة القوية (ﻜالثوم والبصل) لا تسبب الرائحة الكريهة بسبب وجودها في الفم فحسب، فهذه الأطعمة تُنقل من جهاز الهضم إلى الدوران الدموي ومنه إلى الرئة؛ حيث تُطرح هناك مسببةً الرائحة الكريهة للنفس.
• وبناءً على ذلك، فإن تنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم سيزيلان من الرائحة مؤقتاً، ولن تزول هذه الرائحة نهائياً إلا عندما تُطرح المواد المسبِّبة بشكل كامل خارج الجسم.
- ما هو تأثير العادات السيئة على رائحة الفم؟
• إهمال العناية بنظافة الأسنان يسبب تراكم المواد الطعامية؛ التي تشكل تربةً خصبةً لنمو الجراثيم بين الأسنان وحول اللثة وعلى اللسان مطلقةً الروائح الكريهة، كما أن أطقم الأسنان الصناعية تسبب رائحة كريهة في حال لم يتم تنظيفها من البقايا الطعامية والبكتيريا المطلقة للروائح.
• أما التدخين ومضغ القات فتسبب بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة تبقع الأسنان وإنقاص حاسة الذوق وتهيِّج اللثة.
- ماهي الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة؟
قد تكون رائحة الفم الكريهة والطعم السيء في الفم المستمران علامةً هامةً موجهةً لمرضٍ في اللثة. فالجراثيم التي تستعمر الأسنان تفرز ذيفاناتٍ مهيجة للثة، فإذا استمر الإهمال يتطور مرض اللثة وقد يمتد عميقاً حتى عظم الفك. ومن هذه الأمراض نذكر:
• جفاف الفم (Xerostomia): للعاب دور كبير في ترطيب الفم وتنظيفه من مفرزات الجراثيم وخلايا الغشاء المخاطي الفموي المتوسفة. كما يلعب دوراً هاماً في تثبيط النمو الجرثومي بسبب قلويته واحتوائه على الأوكسجين.
لذا فإن نقص اللعاب (جفاف الفم) يسبب تراكم المواد الضارة والخلايا المتوسفة مؤديةً للرائحة الكريهة.
قد تكون حالة جفاف الفم تأثيراً جانبياً لأدويةٍ معينةٍ يتناولها المريض أو تحدث بسبب اضطرابات الغدد اللعابية أو التنفس المستمر عبر الفم.
• وهناك أمراضٌ عديدةٌ تسبب الرائحة الكريهة منها: إنتانات الطرق التنفسية (ذات الرئة، التهاب القصبات)- الداء السكري DM- القلس الحمضي المزمن- إنتانات الجيوب المزمنة - التستيل الأنفي الخلفي- أمراض الكبد والكلية-بالإضافة ﻟتسوس الأسنان والأخماج الفطرية.
- كيف تتم الوقاية من رائحة الفم الكريهة؟
عليك باتباع النصائح التالية:
• العناية الجيدة بنظافة الأسنان: عليك بتنظيف أسنانك مرتين يومياً بمعجون أسنانٍ حاوٍ على مادة "الفلورايد" لإزالة البقايا الطعامية واللويحات. كما يجب تنظيف الأسنان بعد الطعام (حاول إبقاء فرشاتك معك في العمل أو المدرسة لاستخدامها بعد طعام الغداء) ولا تنسَ أن تفرشي لسانك أيضاً، وينصح باستبدال الفرشاة كل2-3 أشهر، واستخدم خيط تنظيف الأسنان مرة يومياً لإزالة البقايا الطعامية. أما بالنسبة لمستخدمي أطقم الأسنان (خاصة الكهول)؛ ينصح بتنظيفها جيداً بعد خلعها مساءً.
• الزيارة الدورية لطبيب الأسنان: مرتان سنوياً على الأقل، لتحري أمراض اللثة أو تسوس الأسنان أو جفاف الفم. ويجب على المريض إعلام طبيب الأسنان بالأدوية التي يستخدمها أو الأطعمة التي يتناولها.
• إيقاف استهلاك منتجات التبغ والإقلاع عن التدخين.
• شرب الماء بكثرة للإبقاء على الفم رطباً، وقد وجد أن مضغ العلكة قد يفيد؛ لزيادته إفراز اللعاب.
• الشاي الأخضر له خصائص مضادةٌ للبكتيريا، كما أن القرفة تحتوي على الزيوت الأساسية التي تقتل العديد من أنواع البكتيريا الفموية.
- كيف يتم التخلص من رائحة الفم الكريهة؟
يمكن استخدام غسول الفم العادي أو فرشاة الأسنان أو حبوب النعناع للقضاء على الرائحة مؤقتاً، علماً أنها لاتقضي على السبب. وبالمقابل، فإن استخدام غسول الفم الحاوي على مضادات الإنتان قد يقضي على السبب، فطبيبك هو الأدرى بما تحتاج.
- من يعالج رائحة الفم الكريهة؟ الطبيب العام أم طبيب الأسنان؟
في معظم الأحيان يكون طبيب الأسنان قادراً على حل المشكلة وعلاج السبب إذا كان السبب من داخل الفم، أما إذا كان السبب خارج الفم، فيجب عندها استشارة طبيبٍ عامٍّ أو مختصٍّ للبحث عن أسبابٍ مستبطنةٍ في العضوية.
منقول للامانة
المفضلات